تعتبر حالة تدلي الرحم من المشاكل شائعة الحدوث لدى النساء بعد بلوغ سن الخمسين عاماً، وهي فترة انقطاع الدورة الشهرية عن المرأة واضطرابها، وتسبب هذه الحالة نوع من التوتر الشديد والحرج لدى العديد من النساء، بالإضافة إلى العديد من المضاعفات الصحية الخطيرة، فما هي حالة هبوط الرحم ؟ وما أسبابها وأهم أعراضها؟ وكيف تتم معالجتها؟ هذا ما سنتعرف عليه في مقالتنا هذه من خلال الفقرات القادمة.
ما هي حالة تدلي الرحم؟
نزول الرحم هي مشكلة صحية تصيب النساء فوق عمر الخمسين عاما، عندما يهبط الرحم للأسفل متجهاً نحو المهبل، وغالباً ما تحدث هذه المشكلة نتيجة ضعف عضلات الحوض، بحيث تكون غير قادرة على دعم الرحم وتثبيته في مكانه.
وفي بعض الحالات قد يبرز الرحم ويخرج من فتحة المهبل، مما قد يتسبب في الكثير من المشاكل الصحية الخطيرة.
ماهي مراحل تدلي الرحم وظهوره؟
يتدلى الرحم عند المرأة ويصاب بالهبوط عبر عدة مراحل متعددة، وهي كالتالي:
- هبوط الرحم بشكل جزئي: أي هبوط الرحم باتجاه المهبل، ولكن دون أن يظهر منه شيء، حيث يبقى داخلياً.
- هبوط الرحم بشكل كامل: وهي هبوط الرحم باتجاه المهبل مع ظهور بعض أجزاءه، ويمكن تحديدها وفق درجات ومراحل معينة، وهي:
- هبوط الرحم إلى منطقة أعلى المهبل.
- سقوط الرحم نحو فتحة المهبل.
- نزول عنق الرحم من فتحة المهبل.
- نزول عنق الرحم مع بعض أجزاءه من فتحة المهبل.
وهو ما يستدعي لجراحة فورية تفادياً لأي إصابة خطيرة، أما في المرحلة الأولى فقد تكفي بعض التمارين الرياضية لذلك.
ماهي أعراض تدلي الرحم؟
تختلف أعراض تدلي الرحم من امرأة إلى أخرى، وذلك بحسب درجة هبوط الرحم لديها، ومن بعض هذه الأعراض وأشهرها:
- الشعور بثقل شديد وعملية شد في منطقة الحوض.
- تكثر آلام الظهر وتزداد.
- الشعور باضطرابات في الأمعاء، مترافقة لإمساك شديد.
- تسرب البول، وظهور الالتهابات في منطقة المثانة.
- ممارسة العادة الجنسية بصعوبة بالغة وعدم تقبل.
- زيادة الإفرازات المهبلية مترافقة مع وجود نزيف.
- ضعف في أنسجة المهبل.
- ظهور الرحم من فتحة المهبل وتدلي جزء منه.
ماهي الأسباب وراء حدوث هبوط الرحم؟
يعود السبب الرئيسي والمهم في حدوث تدلي الرحم، إلى ضعف عضلات الحوض التي تعمل على تثبيت الرحم في مكانه الصحيح، ويحدث هذا الضعف نتيجة لعدة أسباب، أهمها:
- الحمل المتكرر.
- ولادة طفل كبير الحجم.
- التقدم بالعمر.
- رفع أشياء ثقيلة للغاية وبشكل متكرر.
- الشد والإجهاد أثناء التبرز.
- بالإضافة إلى بعض العوامل الجينية التي قد تسبب في ضعف عضلات الحوض.
كيف تتم عملية تشخيص تدلي الرحم من قبل الطبيب؟
يتم تشخيص تدلي الرحم من قبل الطبيب بطرق فيزيائية في أغلب الأحيان، حيث يطلب الطبيب من المصابة الاستلقاء أو الوقوف خلال فحص الحوض، بالإضافة إلى بعض الأمور التالية:
- شد عضلات الحوض، كإيقاف مجرى البول مثلاً، وذلك للتأكد من قوة العضلات.
- تهدئة عضلات الحوض، كما لو أنه يوجد حركة في الأمعاء لإخراج البول، وذلك لمعرفة درجة انزلاق الرحم نحو المهبل.
كيف يتم علاج نزول الرحم في المنزل؟
تتم معالجة مشكلة تدلي الرحم منزلياً، عندما يكون الهبوط في مراحله الأولى فقط، ولم يظهر خارجياً، وذلك من خلال الخطوات التالية:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- علاج الإمساك بشكل فوري في حال حدوثه.
- كما يجب تجنب رفع الأوزان الثقيلة.
- المعالجة السريعة للسعال في حال حدوثه.
- كذلك من المهم اتباع حمية غذائية، وعدم التفريط في الطعام وزيادة الوزن.
- وأيضاً الخضوع لعلاج الهرمونات البديلة، في حال وصلت المرأة إلى سن اليأس.
كيف يتم علاج تدلي الرحم طبياً؟
عندما تصل إصابة تدلي الرحم إلى مراحل متقدمة، تأتي الحاجة هنا إلى التدخل الطبي لإجراء العمليات اللازمة لها، وتكون كالتالي:
- عن طريق الجهاز المهبلي: وهو جهاز يستخدم لدعم الرحم وإبقاءه في مكانه الصحيح، ويستخدم وفق إرشادات الطبيب.
- عن طريق العمل الجراحي: حيث يتم إجراء عملية جراحية، لمعالجة مشكلة نزول الرحم وتدليه من المهبل، أما في حال الرغبة بالحمل، فلا ينصح بهذا الإجراء، لما سيؤدي إليه من مضاعفات خطيرة على سلامة الجنين.
وأخيراً نتمنى أن نكون قد وفقنا في مقالتنا “أسباب تدلي الرحم وكيفية علاجه”، ولكن يجب التنويه أن هناك بعض الحالات لنزول الرحم تعالج عن طريق الأعشاب الطبيعية، سنقوم بذكر مقالة خاصة عن هذا الموضوع، نتمنى لك سيدتي الصحة والعافية.
التقييم
نتيجة التقييم
أتمنى أن ينال اعجابكم